اليمن

تعمل رعاية الأطفال في اليمن منذ 1963 على تحسين تعليم الأطفال وصحتهم وحمايتهم. خلال الصراع المستمر منذ عام 2015، وسعت المنظمة جهودها الإنسانية بشكل كبير، حيث وصلت إلى أكثر من 6 ملايين طفل من خلال المساعدات المنقذة للحياة في 11 محافظة وعملت على الاستجابة للاحتياجات الحرجة في الصحة والتغذية والتعليم والحماية والأمن الغذائي والمياه والصرف الصحي والنظافة.  تشمل أنشطة التي تنفذها تشغيل عيادات صحية متنقلة، وإعادة تأهيل المدارس، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتقديم المساعدات النقدية للأسر. وعلى الرغم من التحديات الهائلة، بما في ذلك نقص التمويل، وانهيار البنية التحتية، تواصل المنظمة جهودها لدعم حقوق الأطفال وتوفير الخدمات الأساسية، وضمان حماية ودعم الفئات الأكثر ضعفًا في اليمن.

يعاني أطفال اليمن بشكل كبير، حيث يحتاج أكثر من 9.8 مليون طفل إلى مساعدات إنسانية بسبب الصراع المستمر والانهيار الاقتصادي. ويؤثر سوء التغذية على 2.4 مليون طفل، بما في ذلك 540 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، بينما يعاني 2.1 مليون طفل من التقزم. اما قطاع التعليم فقد تضرر بشكل كبيرهو الاخر، حيث يوجد 4.5 مليون طفل خارج مقاعد الدراسة، وهو ما يمثل 39٪ من الأطفال في سن الدراسة، وذلك نظرًا للصعوبات الاقتصادية التي تواجهها الأسر ونتج عنها عمالة الأطفال. اما بالنسبة لمخاطر الحماية، فيتعرض أكثر من 7.3 مليون طفل لانتهاكات جسيمة مثل النزوح القسري والعنف ومخاطر مخلفات الحرب المتفجرة، والتي شكلت أكثر من نصف ضحايا الأطفال في عام 2023. صحيا، يفتقر العديد من الأطفال إلى إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية، حيث تعمل 55٪ فقط من المرافق الصحية، مما يجعلهم عرضة لأمراض يمكن الوقاية منها. بدون تدخلات عاجلة ومستدامة، تهدد هذه التحديات الصحة البدنية والعقلية أطفال ومستقبل اليمن.